الحب الطاهر والعفيف

لنافي الحياة طرقات نسلكها سواء بإرادتنا أو ماوقع الخيار علينا لسلكها,
نستمر في مواصلة حياتنا بكل مافيها نحب ونشارك ونبتسم ونقدم كل مايملي عليه ضميرنا
من أقوال وأفعال على حسب مايتماشى عليه عمقنا.

فكلما أخلصنا لأنفسنا وعقدنا نيتنا الخالصة لله سبحانه وتعالى
وإن كل مانفعله لانرتجى منه سوى الخير والخير فقط
هنا تكمن السعادة في النفس ويطيب الفؤاد
لمسايرة هذا الطريق وعدم التوقف عند أية محطة.

فالحب الطاهر والعفيف المتبادل بين الأطراف له من القدسية التي تفوق مالا يتصوره الشخص ذاته
فكوني أحب عقلية شخص وفكر كاتب وعمق عالم هذا الحب يجعلني أسلك نفس القواعد
التي أتبعها وإنني أهذب هذا الحب بما يتماشى عليه عقديتي وديني فأنني أنزهه هذا الحب الطاهر

وأني أزكيه وأزيده طهراً بإتباع مايجوب علي من تلقي الفائدة المرجوة من كل مايطرح
من فكر سواء كان الجنس ذكراً ام أنثى هنا حديثي عن الحب العفيف كوني أحبك فأني
أخلص لنفسي هذا الحب وأحافظ عليه من أي تدنيس أو تطميس
فكم هي عظيمة علاقة الأخوة التي تربطنا ببعض

وتلك الأخلاق العظيمة التي نتصف بها فكم هو شعور نبيل نحمله في أنفسنا
نسعد لسعادة أحدهم ونواسي من يكن في قلبه بعض الضيق ..

الحياة أجمل عندما ترى صديقاً وفياً لايرتجى منك سوى الحب الخالص
الذي يساهم في تجاوز محنتك بكلمة طيبة أو مشورة نرجوا منهاالخلاص .

لنجعل حبنا مخلداً قائم ودائم لايعرف سوى الضياء في عتمة أي لحظة تمر في حياتنا ..
لنجعل محبتنا لذاتنا ولإنسانية كل من نقابله في حياتنا ..

فكلما غرسنا الجمال والزهد والتواضع في قلوبنا كلما وجدنا نبضات حانية تتراقص حولك
لاترفض محبة الآخرين لك ولاتصب تسرعك اللاوعي كن حذراً في حبك وفي عمقك

كن أنت الجمال الذي يرسمه ويتمناه غيرك ليكونوا لك ريشة يتفنون في تلك اللوحة
وفي إتقان خطوطهاالدقيقة مابين الحدود..

هنا دعوة للصفاء لكل قلب وليدوم هذا الحب بين كل القلوب
ليكون بمثابة الحورية التي لم تلد في عنق أي رحم